يعتبرون العيد سلسلة احتفالات في لبنان ببيروته وجبله وبقاعه وسواحله، لبنان العيد والعملة الطيبة.. تهافت وأسرع آلاف المصريين والخليجيين لشراء تذاكر حفلاتهم التي تبلغ مئات الدولارات، غطت صورهم البانويات،عروض الأعياد وهدايا بابا نويل،مع أن سهراتهم لا تتعدى الساعة والنصف، لكنهم يغنون ويغنون أملا بملء جيوبهم بمزادات رأس السنة وإمتاع اللبنانيين؛ شعب الفرح وصرف الأموال واستدرار الفرح، بالرغم من وضعهم الأمني المتضعضع فاللبناني ما الو نغس عالسهر، وما عام معو مصاري يسهر!! أتتسائلون عمن نتحدث؟ إنها حفلاتهم، حفلات الفنانون العرب واللبنانيين، فأين هم الآن؟
لم يحملوا إلا حناجرهم وتعاقدوا في دول الخليج وضواحيها لإحياء حفلات رأس السنة، بينما خلت شوارع بيروت من صورهم ومن عروض الأعياد التي تسبق الأعياد بأشهر،وخلت معظم المناطق من الزينة والاضواء والفرح. فرفش يعرض لكم لمحة عن أحوال المطربين في رأس السنة،أخبارهم وحفلاتهم!
يحيي الفنانان وائل كفوري ونجوى كرم حفل رأس السنة في ابو ظبي، بينما يعقد الفنانون عاصي الحلاني وراغب علامة وعمرو دياب ودينا حايك واليسا حفل رأس السنة في دبي، وتستضيف البحرين الفنانة رولا سعد. كما وتستقطب مصر كلا من ميريام فارس وحسين الجسمي وأصالة وريدا بطرس، اما الاردن فتستقبل الفنانون كاظم الساهر ووليد توفيق وايوان لإحياء ليلة سنتها الجديدة. كما ويحتفل الفنانون رامي عياش ومعين شريف ومي حريري ورضا في سوريا، في حين يتجه كل من وائل جسار إلى المغرب العربي، ومروان خوري الى تونس، كما سيتواجد صابر الرباعي في تونس ايضا وريان الى الجزائر،ويتوجه ملحم زين إلى امريكا
وآخرون ما زالوا بصدد دراسة العروضات مثل هيفا وهبي الذي أشار مكتبها في اتصال مع فرفش انها لم تقرر بعد اين ستغني في عيد الاضحى وعيدي الميلاد ورأس السنة. واخرون قرروا الاحتفال في ربوع لبنان، مثل نــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانــــــــــــــــــــسي عـــــــــجرم، وكارول سماحة وفضل شاكر وألين خلف وفارس كرم ويارا وزين العمر وغيرهم الكثيرون
والان، ألا تدعو هذه الحفلات للتساؤل عن غياب المطربين اللبنانيين عن لبنان؟ ألا يتوجب عليهم الوقوف إلى جانب شعبهم، الذي منحهم الحب والشهرة والأضواء، وتقديم الفرح له في الاعياد ؟! لا نطلب منهم أن يكونوا مجرد جمعيات خيرية متنقلة لكن ألا يستحق الامر بتضحية بسيطة في تخفيض أسعار بطاقات حفلاتهم وان يغنوا في الساحات العامة لشعب عانى ما عاناه من حرب تموز في العام الماضي وحرب نهر البارد والتفجيرات التي تطالعه اينما اتجه؟؟
كان الشاعر الكبير الذي لم يمت يوما نزار قباني قد قال في أحد قصائده (الى بيروت الانثى ،مع الاعتذار،) تستعرض فرفش بعض مقاطعها:
كان لبنان لكم مروحة
تنشر الالوان، والظل الظليل
...
انه علمكم أن تعشقوا
لم يكن لبنان بالعشق بخيلا
انه علمكم أن تقرأوا
هل تقولون له: شكرا جزيلا
اه يا عشاق بيروت القدامى
هل وجدتم بعد بيروت البديلا؟
....
إن يمُت لبنان .. متّم معه
كل مَن يقتله.. كان القتيلا
كل قبح فيه، قبح فيكم
فأعيدوه.. كما كان جميلا
ان كوناً ليس لبنان به
سوف يبقى عدما أو مستحيلا..
كل ما يطلبه لبنان منكم
أن تحبّوه... تحبّوه قليلا...